WittyPay: القصة الكاملة – من فكرة على الورق إلى منصة دفع ذكية تخدم الناس فعلاً

WittyPay: القصة الكاملة – من فكرة على الورق إلى منصة دفع ذكية تخدم الناس فعلاً

بقلم: عبدالله شويكة

المشهد الأول: من أين بدأت الفكرة؟

كل شيء بدأ من ملاحظة بسيطة، لكنها عميقة: كثير من الناس حوالينا – مستقلين، تجار، أصحاب أفكار – ما عندهم وسيلة دفع إلكترونية حقيقية، آمنة، محترمة. لا عندهم بايبال مفعّل، ولا وصول لحسابات إلكترونية عالمية، ولا حتى أدوات تنظيم مالي رقمية.

كنت أعيش هذا التحدي بنفسي. أشتغل أونلاين، أقدّم خدمات، أتعامل مع منصات دولية، لكن كل مرة أوصل لحاجز: التحويل، التوثيق، الأمان، أو حتى بس تحويل رصيد.

في لحظة من اللحظات، سألت حالي: ليش ما يكون في منصة تمكّن الناس من التعامل المالي الرقمي، بدون ما يضطروا يتنازلوا عن الأمان أو الخصوصية أو يدفعوا تكاليف مبالغ فيها؟

وهيك، بدأت البذرة الأولى لفكرة WittyPay.


من الحلم إلى القرار

طبعًا بالبداية، الفكرة كانت بس في الملاحظات، ما كان في نموذج حقيقي. كنت كل يوم أكتب سطر، أحذف سطر. أتردد. أحلم، وبعدين أرجع أقول: “مين رح يستخدمها؟”

بس كل يوم كنت أقرأ تجربة شخص محروم من الدفع، أو مشروع خسر فرصة لأنه ما قدر يستقبل أموال، كنت أرجع أقول: هذا مش خيار، هذا واجب.

بدأت أدرس سكربتات، أنظمة موجودة، نماذج ناجحة… وبدأت أدمج رؤيتي، وشوي شوي صار عندي تصور حقيقي، مشروع قابل للتنفيذ، ورؤية واضحة.


مرحلة البناء: من لا شيء

WittyPay ما كانت شركة ورائي، ولا تمويل، ولا حتى فريق كبير. كانت شغف، فكرة، وتجربة مبنية على الاحتكاك اليومي مع السوق.

اشتغلت على النظام خطوة بخطوة:

  • التسجيل والتحقق الآمن (KYC)

  • ربط محافظ عالمية ومحلية (PayPal، كاش، جوال باي)

  • نظام التحويل والإيداع الداخلي

  • توثيق الحسابات بطريقة شفافة

  • لوحة تحكم سهلة، ثنائية اللغة

كل تفصيلة مبنية على سؤال: كيف أقدر أقدّم خدمة بحترم فيها عقلية المستخدم؟


شو بيميز WittyPay فعلًا؟

  • بتخدم الناس الي عادة مش مدعومين: الفلسطيني، السوري، المصري، وكل شخص مش قادر يفتح حساب رسمي ببنك عالمي.

  • فيها واجهة نظيفة، بالعربي، مفهومة حتى للمبتدئ.

  • فيها دعم حقيقي. ما في بوت بيجاوبك. في شخص حي يسمعك.

  • رسوم منطقية، وما فيها تعقيد.

  • النظام مربوط بخدمات حقيقية: بطاقات رقمية، توثيق، حماية معاملات.


تجربة المستخدم: كيف تعاملوا الناس؟

أول ما طلعت الفكرة، الناس انقسموا: في ناس آمنت بالفكرة، وشافت فيها ضوء. وفي ناس شكّكت، وتوقعت تفشل.

لكن بمجرد ما بدأوا يجربوا، وصار في تسجيلات، وتحويلات، وخدمة سريعة... الثقة بدأت تتراكم. والمفاجأة؟ كثير من الناس صاروا يرشحوها لأصحابهم، بدون إعلان.

اليوم، WittyPay مش بس أداة. صارت منصة بتمثل ثقافة جديدة: الدفع الذكي، المبني على الثقة، البساطة، والانتماء.


بطاقتي الرقمية: جزء من المنظومة

أنا اليوم ما عندي موقع شخصي بس. عندي هوية رقمية. بطاقتي على dscard.me/abdullah هي واجهة تمثّل كل شيء أنا مؤمن فيه: هوية رقمية منظمة، روابط واضحة، صورة احترافية، ومكان واحد بيجمع كل شي.

بطاقتي مش بس تعريف عني، هي دعوة للناس إنها تعيش نفس التجربة.


WittyPay اليوم... وغدًا؟

اليوم، المنصة فيها خدمات:

  • تحويل محلي ودولي

  • توثيق الحسابات

  • تسجيل بدون تعقيد

  • واجهة مستخدم بسيطة وواضحة

  • ربط مع خدمات مثل dscard وInfyCards

لكن اللي جاي أكتر:

  • تطبيق جوال رسمي

  • دعم Apple Pay وGoogle Pay

  • شراكات مع مزودي بطاقات فعلية

  • وربما... توسّع إقليمي


كلمة أخيرة

WittyPay ما كانت لحظة عبقرية. كانت نتيجة معاناة وفهم حقيقي. وما زالت رحلة مستمرة.

بس كل مستخدم جديد، كل شخص بيوثق حسابه، كل تحويل بينجح، هو دليل جديد إن الفكرة نجحت، وإنها بتخدم الناس فعلاً.

WittyPay هي انعكاس لرؤية شخصية، وتجربة حقيقية… وهدفها تظل دايمًا: ذكية، آمنة، بسيطة.